العلامة آية الله السيد محمد حسين الطباطبائي

الولادة: ولد العلامة الطباطبائي في 29 ذي الحجة 1321 هـ ق، في مدينة شاد آباد، في محافظة تبريز في إيران.

وفاته: توفي العلامة الطباطبائي في يوم 18 من شهر محرم الحرام 1402 هـ ق، في مدينة قم المقدسة، و دفن إلى جوار السيدة فاطمة المعصومة عليها السلام.

أستاذ العلامة الطباطبائي في السير و السلوك و العرفان

لقد تتلمذ العلامة الطباطبائي المعارف الإلهيّة و الأخلاق و فقه الحديث عند آية الحق والعارف الذي لا بديل له : سماحة آية الله الحاجّ السيّد علي القاضي الطباطبائي قدس سره، و قد تربّى على يدي هذا الاستاذ الكامل في السير و السلوك و المجاهدات النفسانيّة و الرياضات الشرعيّة.

وكان العلامة الطباطبائي يقول عن أستاذه السيد علي القاضي:

إنَّ كلّ ما عندنا هو من المرحوم القاضي.

كما يقول العلامة الطهراني (وهو التلميذ الأبرز للعلامةالطباطبائي) :

لقد كان استاذنا [العلامة الطباطبائي] يحمل في قلبه عشقاً شديداً لُاستاذه، و حقّاً كان يرى نفسه صغيراً أمامه؛ و يلمس في سيماء المرحوم القاضي عالماً من العظمة و البهاء و أسرار التوحيد و الملكات و المقامات.
في أحد الأيّام قدّمت له عطراً، فحمله بيده، و قال بعد تأمّل: لقد رحل استاذنا المرحوم القاضي منذ سنتين؛ و منذ ذلك الحين لم أتطيّب حتّى الآن. و إلى الفترة الأخيرة أيضاً كنت كلّما قدّمت له عطراً؛ كان يفلقه و يضعه في جيبه. و لم أره قد تعطّر، رغم انقضاء أكثر من 36 سنة على وفاة استاذه.
و المدهش تساوي عمر العلّامة مع استاذه القاضي؛ فقد عاش كلّ منهما 81 سنة.

العلامة آية الله السيد محمد حسين الطباطبائي

السيد هاشم الحداد

أستاذ السيد الحداد في السير و السلوك العرفان:

لقد تتلمذ السيد هاشم الحداد في السير و السلوك عند أستاذ واحد ، و هو العارف بالله وبأمر الله، فريد عصره ووحيد دهره سماحة آیة ‌الله الحاجّ السیّد علي القاضي قدّس الله سرّه. يقول العلامة الطهراني في هذا الصدد:

يُعدّ [السيد هاشم الحدّاد] من أقدم تلامذة تلك الآية الإلهيّة [السيد علي القاضي]، و أكثرهم قدرة و تمكّناً في سلوك درب التجرّد، و في طَيّ عالم الملك و الملكوت و تخطّي نشآت التعيّن، و الورود في عالم الجبروت و اللاهوت، و الاندكاك المحض و الفَناء الصِّرف في الذات الأحديّة للحقّ جلَّ و علا.

و في الأوقات التي كنت أستفيد فيها من المحضر الفيّاض للُاستاذ العلّامة آية الله الطباطبائيّ قدّس الله نفسه في بلدة قم الطيّبة، كنت أسمعه أحياناً يذكر اسم السيّد هاشم بأنّه من تلامذة المرحوم القاضي القدماء؛ و الذين يملؤُهم العشق و الهيجان، و يلفّهم التحرّر و التمرّد على القيود، و كان ساكناً في كربلاء؛ و كان المرحوم القاضي قد اعتاد الحلول عليه في بيته كلّما تشرّف بالذهاب إلى كربلاء.

اهتمام السيد القاضي بالسيد الحداد

يقول العلّامة اللاهيجي الأنصاريّ في هذا الصدد:

لقد كان للمرحوم القاضي اهتمام خاصّ به، و كان لا يعرّفه لأصحابه في السلوك و يضنّ به لئلّا يضايقه أحد منهم، و كان هو التلميذ الوحيد الذي كان يحصل له الموت الاختياريّ زمن حياة المرحوم القاضي، و كانت ساعات موته تطول أحياناً إلى خمس ساعات أو ستّ. و كان المرحوم القاضي يقول: إنّ السيّد هاشم في التوحيد أشبه بالسنّة المتعصِّبين لمذهبهم؛ فقد كان متعصِّباً في توحيد ذات الحقّ تعالى، و لقد ذاق طعم التوحيد و لمسه بشكل استحال معه لأيّ شيء أن يوجد خللًا فيه

تعرف السيد الحداد على أستاذه السيد علي القاضي

يقول السيّد هاشم الحداد: كنت مشغولًا في كربلاء بالدروس العلميّة و غيرها من دروس الطلبة، فقرأتُ للسيوطيّ، و حين تشرّفت بالذهاب إلى النجف للدراسة و التحصيل لأنهل من محضر السيّد المرحوم القاضي و لأقوم بخدمة المدرسة (المدرسة الهنديّة: محلّ إقامة المرحوم القاضيّ)؛ و ما إن دخلتُ هناك حتّى رأيت أمامي سيّداً جالساً فأحسست بانجذاب نحوه بلا إرادة، فذهبتُ و سلّمت عليه و قبّلت يده، فقال المرحوم القاضي: لقد وصلتَ!

السيد هاشم الحداد

آية الله السيد محمد محسن الحسيني الطهراني

الولادة: ولد السيد محمد محسن الطهراني قدس سره في 23 من شوال ‌المكرّم من عام 1374 هـ.ق، في طهران. والسيد محمد محسن هو الابن الثاني للعلامة الطهراني قدس سرهما. و كانت والدته ابنة السيد معين الشيرازي رحمه الله.

الوفاة: توفي السيد محمد محسن الطهراني ظهر يوم الخميس 26 من شهر شعبان ‌المعظّم لعام 1440 هـ.ق، في مدينة مشهد المقدّسة. و دفن قدّس سره في حرم الإمام الرضا عليه السلام في رواق دار الحجة عجل الله فرجه الشريف.

أساتذة السيد محمد محسن الطهراني في العرفان:

تتلمذ السيد محمد محسن الطهراني في السير و السلوك و العرفان عند علمين عظيمين وعارفين كاملين وهما:

بعض أستاذته في الحوزة

 

 

درس آية الله السيد محمد محسن الطهراني في الحوزة العلميّة في إيران، وتتلمذ على كبار أساتذتها في حوزة قم المقدّسة، منهم:

الميزة الأساس للسيد محمد محسن الطهراني

ميزته الأساس هي وصوله إلى مقام التجرّد والقرب من ذات الله؛ فقد وصل بحقيقة وجوده إلى باطن عالم التكوين وسرّ حقائقه وكان له إشراف كامل عليها؛ ونتيجة ذلك أنّ كلامه كان ناشئًا من ترشّحات الباطن، وبصيرة الضمير، والوصول إلى حقائق عوالم الملكوت.

ومن المزايا التي اختصّ بها السيد محمد محسن الطهراني أيضًا: حُسن سلوكه وجذّابيّته الأخلاقيّة والاجتماعيّة العجيبة، مع الإحاطة بزوايا نفوس الأفراد والإشراف عليها، والوصول إلى كُنه منزلتهم، وسعتهم وقابليّتهم.

آية الله السيد محمد محسن الحسيني الطهراني

العلامة الطهراني

تعريف إجمالي بالعارف الكامل والسالك الواصل آية الله العظمى العارف بالله و بأمر الله، سيّد الطائفتين، العلامة الحاج السيد محمد الحسين الحسيني الطهراني قدس سره ورزقنا الله من بركات علمه

العلّامة آية الله العظمى الحاجّ السيّد محمّد الحسين الحسيني الطهراني (1345 – 1416 هـ) من كبار علماء الشيعة، عارفٌ وفيلسوفٌ وفقيهٌ وأصوليٌّ ومحدّثٌ ومفسّرٌ. من سلالة النبيّ الأكرم محمّد صلّى الله عليه وآله من جهة سبطه الإمام الحسين عليه السلام، وينحدر من أسرةٍ علميّةٍ عريقةٍ، درس كلًا من العلوم الحديثة والعلوم الدينيّة في حوزتي قم والنجف الأشرف، شهد له كبار العلماء بالاجتهاد وكثرة العلم والتحقيق وإخلاص العمل والتقوى والتفوّق على الأقران، ويُمثّل تلميذًا خاصّاً للعلّامة الطباطبائي قدّس سرّه في العرفان والحوزة، وهو أبرز تلميذٍ سلوكيٍّ للعارف السيّد هاشم الحدادّ رضوان الله عليه.

كان ناشطًا في الساحة العمليّة والعلميّة وله تأليفاتٌ كثيرةٌ في مجالات متعدّدة كالعرفان والعقائد والفقه والتفسير (90 مجلّد تقريبًا) من أشهرها: كتاب معرفة الإمام، والروح المجرّد ورسالة لبّ اللباب، كان أستاذًا في العرفان والسير والسلوك وله العديد من التلامذة في هذا المضمار.

الحياة الشخصيّة للعلامة الطهراني

ولادة العلامة الطهراني ووفاته

الولادة: ولد العلامة الطهراني في 24 محرم سنة 1345هـ ق في طهران.

الوفاة: كانت وفاته في 9 صفر الخير لعام 1416 هـ ق في المشهد الرضوي المقدّس، و دفن هناك إلى جوار ثامن الأئمة والحجج عليهم السلام. (الشمس المنيرة، ص 16)

نسبه الشريف وعائلته العلميّة

ينتسب العلامة الطهراني إلى عائلة هاشميّة علمائيّة تمتدّ إلى عدد من المجتهدين فهو ابن آية الله السيّد محمّد صادق وهو من أعاظم علماء طهران وأئمة جماعاتها وكان والده من أوائل المعارضين للنظام الطاغوتي البهلوي، وهو ابن آية الله الحاجّ السيّد إبراهيم الطهراني الذي كان أحد تلامذة المجدّد آية الله العظمى الميرزا حسن الشيرازي، والسيد إبراهيم هو ابن السيّد علي الأصغر بن المير إبراهيم بن المير طاهر الذي يصل نسبه إلى جده الأعلى السيّد محمد ولي.

والسيّد محمّد ولي جده الأعلى مدفون في محلّة “دركة” في طهران، وله مزار هناك، وينتهي نسبه إلى الإمام السجّاد عن طريق زيد بن علي بن الحسين عليهما السلام، ومنه إلى النبيّ محمّد صلّى الله عليه وآله.

أمّا من ناحية الأم، فنسبه يصِل إلى العلامة محمد تقي المجلسي والد العلامة محمّد باقر المجلسي. (الشمس المنيرة، ص 17)

العلامة الطهراني